أكتشف بنفسك : الصفحة الرئيسية > تبادُل > دور المدرس > سؤال/ جواب
مكانة التصورات الخاطئة في البحث التجريبي
١٦/١٢/٢٠٠٠
تاريخ
 
Agnès Soulat
سؤال من
 
نهاركم سعيد! أود أن أعرف رأيكم في المكانة التي تحتلها التصورات الخاطئة التي يعرضها التلاميذ في حالة اتخاذنا تلك التصورات كنقطة انطلاق لبدء بحث تجريبي. وفي الواقع، إن هدف تساؤلي هو توضيح أن التلميذ يستطيع عن طريق تصوراته ومحاولة التحقق منها بمعاونة تجربة وبدراسة نتائج تجربته، أن يدرك أنه أخطأ وبالتالي ينمي مداركه ومعارفه.
 

 
 
٢٢/١٢/٢٠٠٠
تاريخ
 
إجابة من
 
لقد كُتِب كثيراً عن التصورات "التلقائية" للتلاميذ . ومع ذلك، يتغير اليوم وضع هذه البيانات، ولقد وضح بعض الأخصائيون، ، أن المنهج الذي تتمنوه (منهج خطي نسبياً وميقان) ليس فعال كلياً. ومن جانبي، وبصفتي أستاذ قديم في معهد اعداد المعلمين IUFM، قد أشرفت على بحث مهني يتناول هذه المسألة، توصل التدريب إلى أن هذه الطريقة لا تسمح للأطفال بالتوصل إلى حل جيد، لأن الأطفال يجدون مبررات معقولة توضح تفسيرهم الأولي. وبطريقة ما، أدت العديد من الحالات إلى الفشل (وهذا لا يعني أنه مطبق على حالة خاصة). وعلى النقيض، كان يمكن أن تشكل النشاطات الأولية تنمية أولية، ثم تُبدل فيما بعد هذه النشاطات بنشاطات تؤدى بواسطة المواقف- المشكلة. ويمكن أن يتطور تصرف الأطفال في هذه المواقف المطروحة، ثم يتوصل التلميذ إلى إجابة صحيحة بعد موقفين أو ثلاثة مواقف متنافسة، بدون محاولة التخلص من تصوراته التلقائية. إن قيام التلميذ ببناء معلومات بنفسه، إذاً يكون مقتنعاً بها، يعني أنه يتخلى عن البيانات الأولية، وهو يتساءل لماذا لم يتمكن من إنكارها، وهذه هي مشكلة جديدة يطرحها منطلقاً من يقين جديد. ويدعو التلميذ المعلم أن يعطيه عناصر شرح وتوضيح، وهو شيء مستطاع مع الأخذ في الاعتبار الصعوبة التي تفرضها بعض المواقف (مثال التجربة الحياتية، لماذا ترتفع درجة الحرارة في الصيف عنها في الشتاء؟ في المرحلة الثالثة ولأختم أنصح بإبراز (وفقا لمبدأ الأصيل) تصورات التلاميذ، بخلاصة معرفة العقبات التي تواجهه. وتُعد مكانة التصورات التلقائية (أو البيانات التي تنبثق أثناء العمل)، أداه تسمح للمعلم أن يقود الجلسات بتحديد أهداف مناسبة. وأحيانا يمكن تناول التصورات أثناء العمل، وأحياناً أخرى يفضل الابتعاد قليلاً عنها والعودة إليها مرة أخرى فيما بعد. وفي الخاتمة، ما من بحث دقيق ومنتهي عَرَضَ منهج موحد النمط. اعتزازي.
 
 
أدوات
© اكتشف بنفسك ٢٠٢٤